إخوتي وأخواتي منتسبي منتدياتنا الشامخة بكم
السلام عليكم ورحمة الله
للوهلة الأولى يبدو موضوعي بعنوانه دليلا على رغبة الصائم
في مائدة شهية بما أحله الله علينا بعد الغروب وحرمه على القادر
قبيل الفجر بقليل !!!! لكن موضوعي عن نوع آخر من الطعام
وسمه إن شئت الغذاء الفكري ولكن اختياري للعنوان له مغزى
لا شك إن الكتاب المقروء كاد أو يكاد يندثر إلآ عند البعض وهم قلة
فحلّت الشبكة العنكبوتية بما فيها من عشرات الملايين من المواقع
جلها مفيد والقليل منها مضر مفسد للدين والأخلاق
أصبحت تلك المواقع منهلا للعلم والمعرفة فلم تعد لنا حاجة
لفتح مجلد للبحث بل بمجرد وضع جزء مما تريد في خلال ثوانٍ معدود
تجد عشرات الألوف يروي ظمأك ولكن عليك التيقن من المصدر
فما أكثر المكذوبات وما أكثر من يدس السم في العسل ويختلق
الأكاذيب خاصة ما يتعلق بديننا الإسلامي
تلك البيئة ساعدت الكثير من منتسبي الشبكة العنكبوتية
التمكن من المشاركة في المنتديات التي وكما تقول بعض الإحصائيات
في كل يوم يضاف مالا يقل عن ألف منتدى وربما أكثر
هؤلاء الكتاب منهم المتميزون الذين نستفيد من الحوار معهم
والتدبر في أفكارهم وفلسفتهم في الحياة يحملون هموم أمتهم
ومشكلاتها الإجتماعية وفق منظومة العروبة والإسلام والإنسانية
وهذه طلائع جيل يبشر بخير في تحمل المسؤولية القادمة وتُعقد
عليه الآمال العظام في بناء تطلعاتنا المستقبلية كما نحلم
وبالنقيض تماما خرج علينا جيل الغث الذي لا يعرف من أصول
الكتابة شيئا فلا فكرة مبلورة ناضجة ولا حسن سبكٍ وصياغة " على سبيل المثال " إخواني " نعرف أن النفاق
محرمٌ شرعا فما رأيكم أحبتي ؟
وهنا أسألكم : وهل بعد حكم الله تبتغون حكما ؟أخطاءُه الإملائية يندى لها جبين العربي وقواعده النحوية
تقضّ مضاجع سيبيويه والخليل بن أحمد وفوق هذا كله
تجد جراحه دائمة النزف وقلمه لا يتوقف عن العزف بالرغم
أن عزفه نشازا وعندما تناقشه تجد له حجته الواهية
أن طرح الأفكار مشاع ومفيد وإن تعدد في اليوم والليلة
بالعشرات ونسي أو تناسى أن الطعام وإن كان شهيا وسائغا
للآكلين لكنه يصبح مضرا قد تكون نتيجته المشافي والعيادات
فالتخمة قاتلة فلا تسرف أخي العزيز وتمهل في الطرح
فمضغ الطعام بروية وتأنٍ أفضل بكثير من إدخال الطعام على طعام
__________________
اللهم يا منزل الكتاب، ويا مجري السحاب، ويا هازم الأحزاب، اللهم أهلكهم بِدَدًا، ولا تبق منهم أحدًا، واشف اللهم بذلك صدورالشرفاء.
وهذه- يا أحكم الحاكمين- رسالتي أرفعها إليك على الغمام، مع دعاء الثكالى والمظلومين؛ فهل من استجابة عاجلة، يا أرحم من سُئل، ويا أكرم من أعطى؟
اللهم عليك بمن يمشي بين الناس بالفتنة وسوء الظن
اللهم من تتبع عورات الناس فسلط عليه وأجعله عبرة وآية
