نــــــــدى الــــــــربــــــيـــــــع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نــــــــدى الــــــــربــــــيـــــــع

اهلا وسهلاً في منتديات ندى الربيع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل يصلح أوباما ما أفسده بوش؟ نعم .. ولكن!!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مديرالمنتدى
المدير
مديرالمنتدى



هل يصلح أوباما ما أفسده بوش؟ نعم .. ولكن!! Empty
مُساهمةموضوع: هل يصلح أوباما ما أفسده بوش؟ نعم .. ولكن!!   هل يصلح أوباما ما أفسده بوش؟ نعم .. ولكن!! Emptyالثلاثاء أبريل 21, 2009 11:09 pm

هل يصلح أوباما ما أفسده بوش؟ نعم .. ولكن!



لا شك في أن باراك حسين أوباما يشكل ظاهرة، فهو رجل الساعة من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والقِيَمية. على المستوى السياسي، كان لا بد وأن يأتي من يغير الوجه القبيح والقميء الذي رسمه أسوأ من تولى رئاسة الولايات المتحدة (بحسب استطلاعات الرأي الأمريكية)، فالولايات المتحدة فقدت جل مصداقيتها واحترام العالم لها بسبب مغامرات ذلك البوش، وتخطيه للنظم والمؤسسات الدولية وضحكه على العالم بأثره بل واعترافه واعتراف مسؤوليه بعد ذلك بأنهم كانوا على خطأ. وعندما يأتي الخطأ من كبير الأسرة ماذا علينا أن نتوقع من باقي أفرادها؟!

فأوباما كان مطلوباً بإلحاح، ولم يكن هناك من بديل حقيقي له، في ضوء وجود منافس ضعيف (ماكين) وهو رجل حرب ولا يختلف تفكيره عن تفكير بوش، كما أن السيدة كلينتون، لم تكن مؤهلة للكثير من النواقص والمآخذ التي أخذت عليها، حتى منذ فترة حكم زوجها. فالولايات المتحدة كانت في حاجة إلى من يعيد ذلك الوجه المتسامح ليقبلها العالم مرة أخرى، ولهذا فعلى المستوى السياسي فإن أوباما هو رجل المرحلة بلا أي جدال، والمسألة بالتالي أكبر من مجرد الحديث عن كونه رجلا أسود والتسامح الأمريكي، إنها مصلحة الولايات المتحدة لا أكثر ولا أقل.

أما على المستوى الاقتصادي، فلا شك أن أوباما ورث تركة ثقيلة جداً، إنها تركة أكثر من خمسة عقود من الفشل في إدارة الاقتصاد الأمريكي وسياسات النهب والتخبط التي سادت الولايات المتحدة، والتي جرتها في نهاية المطاف إلى مستنقع أزمة غير مسبوقة. لنا أن نتخيل أنه مع وقوع الأزمة الراهنة كان الأخ بوش بصدد بدء رحلة جديدة في قيادة الولايات المتحدة؟! مؤكدا أن الموقف كان سيختلف، فالعالم بأكمله كان على وشك الانفجار في وجه هذا الشخص، ولهذا فإن قدوم أوباما في هذا التوقيت الاقتصادي الحرج، وفر للولايات المتحدة ضمانة مهمة للتواصل مع العالم للتعامل مع الأزمة بما يضمن الحد من تعمقها. فوجود أوباما على سدة الرئاسة يقدم رسالة إيجابية تختلف عن رسالة سلفه بوش، صحيح لن يوقف الأزمة بشكل كامل، ولكن على الأقل يقدم الأمل أنه يمكن الوصول إلى حل من خلال سياساته الاقتصادية المتوازنة.

أما على المستوى القيمي، فباراك حسين أوباما بنشأته الثرية وشعوره باحتياجات الطبقات الوسطى والدنيا، يدرك جيداً أهمية حب الآخرين، كما يدرك أهمية إعادة احترام العالم لبلاده، فالولايات المتحدة على يدي بوش قدمت أسوأ المثل، وبات الأمريكيون مكروهين في مختلف أرجاء المعمورة، خاصة بعد فضائح سجن أبو غريب أو معتقل جوانتنامو، أو صلفه وغروره في تعامله ونظرته إلى باقي الشعوب والأمم. فأوباما جاء ليعيد القيم الأمريكية التي ترسخت على مدى عقود، ونجحت في جعل المجتمع الأمريكي بلد تحقيق الآمال والتعدد العرقي والعدالة الاجتماعية.

ولهذا، فإن هناك آمال كثيرة معقودة على أوباما ليغير وجه أكبر بلد في العالم (سياسياً واقتصادياً وقيمياً) وبالفعل أوضحت الأشهر القليلة الماضية أن أوباما يسير في الاتجاه الصحيح، فهو يتمتع بسمات شخصية تضعه في موقع يناقض تماماً موقع سلفه بوش، إذ يتمتع بكاريزما عالية، تؤهله لاجتذاب الجميع للإنصات إليه (داخل الولايات المتحدة وخارجها)، فهو يشعرك بأهميتك، ومن ثم يكسب احترامك له، وهذه منهجية طيبة وذكية، وإعادة بناء الكثير مما هدمه بوش، وأكبر دليل على ذلك تصريحاته ومؤتمراته التي عقدها في أول رحلة خارجية، سواء في أوروبا أو في تركيا…فهو يدرك جيداً أنه ليس بالحرب وحدها تحل المشكلات، بل الأفضل وضع الأيدي على جذور المشكلات كمشكلة الإرهاب، ولهذا يتصور أن يكون هناك تحرك جدي في المستقبل لمعالجة أصول مشكلة الإرهاب ومن ثم الحد منها.

ولكن، وأكرر ولكن، هل سيتمكن أوباما من مواصلة رحلته الترميمية للبناء الأمريكي؟! فكلنا يعلم أن المجتمع الأمريكي وقع خلال العقود القليلة الماضية رهينة في أيدي حفنة من جماعات الضغط وأصحاب المصالح اليهودية منها وغير اليهودية، ولهذا فإنه وعلى الرغم من حالة التفاؤل الكبيرة التي تغمرنا، إلا أننا وفي الوقت نفسه في شدة الخوف، لأن التاريخ يعلمنا أنه، وكما أن هناك رجالا للإصلاح، فإن هناك أيضاً أصحاب المصالح الذين سيضارون من هذا الإصلاح، ومن هنا يبدأ الصراع بين قوى الإصلاح وقوى التدمير والاغتيال، والتاريخ الأمريكي الحديث خير معلم في هذا الخصوص.

إذاً، إجابة على السؤال الذي عنونا به المقال "هل يصلح أوباما ما أفسده بوش، بالتأكيد الإجابة بنعم، وتجربة الأشهر القليلة الماضية خير شاهد، ولكن إلى متى؟ وهل ستتركه قوى الشر؟ هذا ما ستجيبنا عليه الأيام والأشهر المقبلة"، نتمنى له الخير والسلامة، لأن في جهوده الإصلاحية خير للبشرية، على الأقل، في توجهه الإصلاحي منع للشر والفساد الأمريكي من الانتقال إلى باقي أرجاء المعمورة على النحو الذي شهدناه في عصر بوش الابن، بل إعادة إصلاح ما أفسده بوش داخل منظومة المجتمع والاقتصاد والسياسة الأمريكية. والله الموفق.
__________________


اذا عجبك موضوع من مواضيعي..لا تقل لي شكراً
و لكن أدعو لي (في ظهر الغيب) بالآتي

اللهم اغفر لها ما تقدم من ذنبها و ما تأخر..
اللهم بارك لها في عمرها ...
و احسن خاتمتها...
واجزها الجنة هي وأهلها والمسلمين كلهم أجمعين

ولكم بالمثل إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
inter malin

inter malin



هل يصلح أوباما ما أفسده بوش؟ نعم .. ولكن!! Empty
مُساهمةموضوع: مشكور   هل يصلح أوباما ما أفسده بوش؟ نعم .. ولكن!! Emptyالأربعاء أبريل 29, 2009 8:15 am

مشكرو على هذة المواضيع الرائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل يصلح أوباما ما أفسده بوش؟ نعم .. ولكن!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سرّ نجاح أوباما في الأزمة الإيرانية... القوة الذكية
» الطعام الجيد يفتح النفس ولكن !!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نــــــــدى الــــــــربــــــيـــــــع :: منتدى جميع المواضيع العامة :: منتدى العام-
انتقل الى: