خطا مانشستر يونايتد خطوة إضافية نحو الظفر باللقب للموسم الثالث على التوالي، للمرة الثانية في تاريخه بعد أن حقق هذا الإنجاز أعوام 1999 و2000 و2001، وذلك بابتعاده بفارق 6 نقاط مؤقتاً عن ملاحقه ليفربول بعد فوزه على مضيفه الجريح ميلدزبره 2-صفر اليوم السبت في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ورفع مانشستر الساعي إلى معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب (18) والذي يملكه ملاحقه ليفربول، رصيده إلى 80 نقطة بعدما حقق فوزه الخامس على التوالي والخامس والعشرين هذا الموسم، ليبتعد بالتالي بفارق 6 نقاط عن فريق "الحمر" الذي يلتقي ضيفه نيوكاسل الجريح أيضاً غداً الأحد.
ونجح مانشستر الذي يملك مباراة مؤجلة أيضاً، في تحقيق فوزه الأول على ميدلزبره في ملعب "ذي ريفرسايد ستاديوم" منذ الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2006 عندما تغلب على منافسه حينها 2-1.
وعمق فريق "الشياطين الحمر" جراح ميدلزبره الذي لم يذق طعم الفوز على مانشستر منذ 29 تشرين الأول/أكتوبر 2005، إذ تعقدت مهمته كثيراً بالبقاء في دوري الأضواء لأنه يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير برصيد 31 نقطة، وذلك قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم، وهو بالتالي أصبح مهدداً بشكل جدي في الهبوط إلى الدرجة الأولى للمرة الأولى منذ موسم 1996-1997 عندما حُسم حينها من رصيده ثلاث نقاط لانسحابه من مباراته مع بلاكبيرن في كانون الأول/ديسمبر 1996 بسبب إصابة ومرض 23 من لاعبيه بحسب إدارة الفريق.
يُذكر أن ميلدزبره يواجه منافسه على البقاء نيوكاسل الأسبوع المقبل في مباراة حاسمة لمصير الفريقين.
ودخل ميدلزبره إلى مباراة اليوم وهو متخلف بفارق 46 نقطة عن ضيفه مانشستر، ما سمح لمدرب الأخير الاسكتلندي أليكس فيرغوسون بإدخال تعديلات عديدة على تشكيلته، فأشرك الحارس بن فوستر بدلاً من الهولندي إدوين فان در سار وجوناثان إيفانز في خط الدفاع بدلاً من ريو فرديناند الذي أصيب الأربعاء في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال (1-صفر) فيما عاد ويس براون إلى مقاعد الاحتياط لأول مرة منذ أواخر كانون الثاني/يناير الماضي بعد شفائه من الإصابة.
وأبقى فيرغوسون، البرتغالي كريستيانو رونالدو على مقاعد الاحتياط لمنحه فرصة التقاط أنفاسه قبل مباراة الثلاثاء المقبل أمام آرسنال في إياب نصف نهائي دوري الأبطال كما حال البرازيلي أندرسون والأرجنتيني كارلوس تيفيز، فيما أشرك الإيطالي الشاب فيديريكو ماكيدا منذ البداية إلى جانب واين روني والبلغاري ديميتار برباتوف والكوري الجنوبي بارك جي سونغ.
وكانت الفرصة الأولى للضيوف عندما وصلت الكرة إلى روني على الجهة اليسرى فتخلص من توني ماكماهون بحنكة قبل أن يُطلق تسديدة قوية علت عارضة مرمى الحارس الأسترالي براد جونز (
، ثم كرر الأمر ذاته لكن هذه المرة بتسديدة صاروخية من حوالي 25 متراً علت العارضة بسنتيمترات قليلة (14).
وانتظر ميدلزبره حتى الدقيقة 22 ليهدد مرمى فوستر عندما وصلت الكرة إلى الفرنسي جيريمي ألاديار إثر تمريرة من الجامايكي مارلون كينغ، فانفرد بمرمى الضيوف إلا أن فوستر خرج في الوقت المناسب ليضيّق الزاوية عليه ويحرم المضيف من افتتاح التسجيل.
وجاء رد مانشستر مثمراً فافتتح التسجيل في الدقيقة 25 عبر الجناج الويلزي المخضرم راين غيغز الذي خاض الأربعاء مباراته الـ 800 مع "الشياطين الحمر"، وذلك بعد لعبة جماعية مميزة بين أربعة لاعبين من فريق فيرغوسون انتهت على إثرها الكرة عند قدمي أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي للموسم الحالي فأطلقها أرضية من حدود المنطقة إلى الزاوية اليمنى لمرمى جونز.
ثم غابت الفرص الحقيقية عن المرميين لما تبقى من الشوط الأول، ومع بداية الشوط الثاني كاد مانشستر أن يسجل هدفه الثاني عندما توغل روني في الجهة اليسرى وعكس الكرة لماكيدا المتواجد في مواجهة المرمى لكن الإيطالي الشاب سدد إلى جانب القائم الأيمن بعدما ضيق عليه الدفاع (49).
لكن الهدف لم يتأخر إذ نجح بارك جي سونغ في تعزيز تقدم الضيوف بعد لعبة جماعية مميزة بين ماكيدا وغيغز وروني الذي مرر كرة بينية متقنة إلى الكوري الجنوبي فأودعها الأخير الشباك (52).
وزج فيرغوسون بعدها بتيفيز بدلاً من ماكيدا (55) ثم البرتغالي لويس ناني بدلاً من بارك جي سونغ (75)، في الوقت الذي تراجع فيه أداء فريق "الشياطين الحمر" بعدما ضمن نقاط المباراة الثلاث، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.